- يدعو المشاركون إلى اعتماد مرجعية عالمية جديدة لدعم البيئة الاقتصادية وتسريع استثمارات الطاقة المتجددة
- يحذر رؤساء الشركات أن البيئة الجيوسياسية تطرح تحديات كبرى في الأفق لكن لا تزال هناك فرص استثمارية جذابة
- يلتزم رئيس البنك الدولي “آجاي بانغا” بتخصيص الموارد لمكافحة تغير المناخ بالإضافة إلى القضاء على الفقر، حيث يناقش القمة رؤية جديدة للبشرية
الرياض، 25 أكتوبر 2023 — شهد اليوم الأول للنسخة السابعة من مؤتمر المبادرة المستقبلية للاستثمار (FII7) التركيز على كيفية تمكن المجتمع الدولي من التنقل بنجاح في المعايير الجديدة الناشئة للعلاقات بين الدول في ظل عدم الاستقرار والمخاوف من تغير المناخ وعدم المساواة الاجتماعية، حيث أيد المشاركون دعوات اعتماد “مرجعية عالمية جديدة” لتحفيز ودعم فرص الاستثمار.
Business and political leaders, including H.R.H Mohammed Bin Salman, gather for first day of Future of Investment Initiative conference in Riyadh
قاد جلسة نقاشية ضمت كبار المؤثرين منهم “جامي ديمون”، الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان تشاس و”لورانس دي. فينك”، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، صاحب السمو الملكي “ياسر الرميان”، محافظ صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، حيث أوضح مسار التغلب على هذه التحديات غير المألوفة، وكيفية تحويلها إلى فرص للنمو والتأثير والمرونة، ولا سيما فيما يتعلق بطموحات المملكة في مجال الطاقة المتجددة.
قال صاحب السمو الملكي “ياسر الرميان”: “ما نقوم به في المملكة العربية السعودية هو نموذج جيد للعالم. بحلول عام 2030، نريد أن تعتمد 50% من إنتاجنا للطاقة على الطاقة المتجددة، والـ 50% الأخرى ستعتمد على الغاز الذي ينبعث منه غازات أقل من السوائل. يجب أن نستثمر أكثر في الطاقة المتجددة. إذا نظرنا إلى الأهداف، فبحلول عام 2045 سيتطلب الأمر استثمارات تراكمية بقيمة 283 تريليون دولار من عام 2020.”
قال “راي داليو”، مؤسس شركة بريدجووتر أسوشيتس: “ما نراه اليوم وكما نتقدم نحو الانتخابات الأمريكية التي ستكون على خلافات لا تسوي بشأن الثروة والسلطة. انظر إلى القضايا الجيوسياسية وقضايا تغير المناخ. ستكلفنا قضية تغير المناخ بين 5-10 تريليون دولار سنويًا من الناتج المحلي العالمي. يجب التصدي لها.”
قال “جامي ديمون”، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان: “الإنفاق المالي أعلى من أي وقت مضى في زمن السلم، بفارق كبير. لن يكون لرفع أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساسية تأثير كبير، لكن رفعها بنسبة 100 نقطة أساسية عبر منحنى العائد سيكون له تأثير. ما نراه اليوم يشبه السبعينيات – الكثير من الإنفاق. تدفع الحكومات نحو الاستدامة، لكن دون تطبيق ضرائب الكربون أو استراتيجية منطقية.”
وفيما كانت الطاقة محورية للنقاش في اليوم، فإن الحاجة الملحة لتسريع انتقال العالم نحو مزيد من الطاقة النظيفة تقود مؤتمر الطاقة الخاص بالمبادرة المستقبلية للاستثمار. حيث ناقش هذا المؤتمر مدى توافق أهداف اتفاقية باريس مع النمو الاقتصادي، ودور التكنولوجيا المحتمل في القضاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وسرعة إزالة الكربون عالميًا.
أصدر صاحب السمو الملكي الأمير “عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز”، وزير الطاقة لمملكة العربية السعودية، نداءً ملحًا قائلاً: “لقد أظهرت المملكة ليس فقط انتقالًا، بل تطلعًا لتكون نموذجًا لكيفية تطور اقتصاد يعتمد على الهيدروكربونات. نسعى لتحقيق التوازن بين أمن الطاقة وتكلفتها الاقتصادية المعقولة والنمو الاقتصادي. أما فيما يتعلق بالاستدامة، فإن التزامنا باتفاقية باريس غير قابل للمساومة. لم نوقعها فحسب، بل فاوضنا بدقة كل تفصيل فيها. تنفيذ التزاماتنا ليس خياريًا، بل إلزاميًا.”
أضاف “آجاي بانغا”، رئيس البنك الدولي: “إن المهمة الجديدة للبنك الدولي تركز ليس فقط على القضاء على الفقر وتحقيق الازدهار المشترك، بل على [ضمان] كوكب قابل للسكن ومعالجة أزمات وتحديات العالم المتشابكة.”
يشارك في قمة المبادرة المستقبلية للاستثمار المنعقدة في الرياض (24-26 أكتوبر) أكثر من 6000 قائد ومستثمر ومبتكر من جميع أنحاء العالم في أكثر من 200 جلسة نقاشية ولقاء تناولت أهم القضايا التي تواجه صحة البشرية ورفاهها وبقائها.
قال “ريتشارد أتياس”، الرئيس التنفيذي لمعهد المبادرة المستقبلية للاستثمار: “مستقبل القيم الإنسانية هو مستقبل يتسم بالتعاطف والشمولية والتسامح والمعرفة والأخلاق والسلام. هو مستقبل نعترف فيه بالمسؤولية المشتركة للاهتمام بكوكبنا وبعضنا البعض.”
حول معهد المبادرة المستقبلية للاستثمار
معهد المبادرة المستقبلية للاستثمار (FII) هو مؤسسة عالمية غير ربحية تقودها البيانات، ولديها ذراع استثماري وغاية واحدة: التأثير على البشرية. شامل وعالمي، نثمر في أفكار عقول من جميع أنحاء العالم ونحول الأفكار إلى حلول عملية في أربع مجالات حرجة: الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والتعليم، والرعاية الصحية، والاستدامة.