سنغافورة, 23 أكتوبر 2023 إن التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي تزعزع قطاع تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، لكنها لا تستطيع استبدال الجانب الاجتماعي والعاطفي لتعليم اللغة الإنجليزية، وفقا لخبير من كامبريدج. ذكرت الدكتورة إيفيلينا غالاتزي من جامعة كامبريدج أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز تجربة التعلم، لكن المعلمين سيواصلون لعب دور حاسم في المستقبل. 

‘نرى المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT في قاعات الدراسة، والواقع الافتراضي الذي يتيح لنا التعلم في عوالم بعيدة وألعاب الكمبيوتر التي ترفع مستوى التعلم’ تعليق غالاتزي. واستمرت: ‘في حين أن هذه كلها ابتكارات رائعة ونحن بالفعل نتبناها في كامبريدج، لن نسرع في اتخاذ قرارات لمجرد ملاءمة التقنية. وهذا يعني أن المعلمين سيواصلون لعب دور حقيقي هام في قاعة اللغة الإنجليزية.’  

قدمت الدكتورة غالاتزي مؤخراً عرضاً عن سبعة مبادئ رئيسية لدمج الذكاء الاصطناعي بنجاح في قاعة اللغة الإنجليزية بشكل ناجح. واحدة من هذه المبادئ هو التأكد من أن جودة ونطاق تقييمات اللغة وموارد التعلم ستحافظ عليها. وجزء كبير من تحقيق ذلك هو استخدام التقنية لتعزيز التعليم، ولكن ليس تركها تحدد النهج التعليمي. كما أكدت أيضًا على أهمية المزيد من تدريب المعلمين للاستعداد للذكاء الاصطناعي. تعليقتها:  

‘التعليم والتعلم كلها عن الناس، ولا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدال الجانب الاجتماعي والعاطفي للتعلم. بالطبع، يمكنه تعزيز التجربة، لكن المعلمين سيواصلون لعب دور حقيقي هام. ومع ذلك، قد تتغير ممارسات التدريس، وهذا سيتطلب تدريب المعلمين والتأقلم مع النهج الرقمية. سيتطلب بالتأكيد “الاستعداد للذكاء الاصطناعي” وفهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي البشري والاصطناعي معًا على أفضل وجه’.  

قالت غالاتزي إن هناك عددًا من الأشياء التي يمكن للمعلمين القيام بها الآن لتعزيز تجارب التعلم من خلال الذكاء الاصطناعي. وتشمل ذلك تطوير أنشطة في قاعة الدراسة تستخدم أدوات مثل Chat GPT. واقترحت أن يطلب المعلمون من طلابهم تصحيح أو إعادة كتابة استجابة مدعومة بالذكاء الاصطناعي حول موضوع معين. كما قالت إنه يمكن للطلاب استخدام Chat GPT لتحسين مقال كتبوه ومن ثم طلب من الطلاب نقد التغييرات التي أدخلت.  

قالت غالاتزي: ‘إن ارتفاع مستوى التقنية يجعل هذا الوقت مثيرًا للاهتمام للمشاركة في تعليم اللغة الإنجليزية، لكننا سنحتاج دائمًا إلى “حمل يد” التقنية لرحلة سلسة، كما نتطور نحو العصر الرقمي. قرأت مؤخرًا مقارنة رائعة تلخص هذا بشكل جيد من تقرير سياسات أعدته مكتب وزارة التربية والتعليم الأمريكية للتكنولوجيا التعليمية. وتصف مستقبلًا معززًا تكنولوجياً بشكل أكثر شبهًا بالدراجة الكهربائية وليس بمكنسة الأتربة الروبوتية. أعتقد أن هذا طريقة رائعة للتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يعزز الإنجاز البشري ويقلل من العبء، دون استبدال المشاركة البشرية الكاملة في التعلم والتدريس والتقييم’. 

تعرف على المزيد في مدونة كتبتها إيفيلينا غالاتزي: https://www.cambridgeenglish.org/news/view/tomorrows-english-assessment-its-still-about-the-people/