تم إدانة قائد الحزب الإسلامي المعتدل في تونس بالسجن لمدة 15 شهرًا بتهمة دعم الإرهاب وتحريض الكراهية في البلاد الشمال أفريقية التي كانت تعتبر نموذجًا للديمقراطية في العالم العربي لكنها أصبحت أكثر استبدادًا في السنوات الأخيرة.

أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة تونس الحكم مساء الاثنين ضد قائد حزب النهضة راشد الغنوشي، الذي كان رئيسًا للبرلمان سابقًا ومعارضًا مستمرًا للرئيس قيس سعيد. قام سعيد بقمع منتقديه وخصومه السياسيين وتركيز السلطة في يده وحكمه بمراسيم إلى حد كبير في السنتين الماضيتين.

الغنوشي، 82 عامًا، هو مؤسس وزعيم حزب الإسلامي طويل الأمد. شغل منصب رئيس البرلمان الذي يهيمن عليه حزب النهضة حتى استولى سعيد على كل الصلاحيات بيده في يوليو 2021، معلقًا البرلمان.

الغنوشي، الذي أكد أن إجراءات سعيد تعادل انقلابًا، تم اعتقاله في أبريل بينما تزايدت التوترات الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية في تونس. سبق أن حكم عليه في محكمة أول درجة بالسجن لمدة عام بتهمة الإشارة إلى ضباط الشرطة بأنهم طغاة في ما قال حزبه إنه محاكمة مزورة.

بالإضافة إلى تمديد الحكم بثلاثة أشهر، أمرت محكمة الاستئناف الغنوشي بدفع غرامة قدرها 1000 دينار تونسي (300 دولار أمريكي) ووضعه تحت الإشراف القضائي لمدة ثلاث سنوات.

لم يحضر الغنوشي الجلسة المسائية للحكم امتثالاً لمقاطعة حزبه للمحاكم والإجراءات القانونية ضد أعضائه على أساس أن محاميه قد أدانوا التهم بشكل متكرر بأنها غير مبررة وسياسية الدوافع.

العديد من المسؤولين السابقين والحاليين قد اعتقلوا كجزء من حملة مكافحة الفساد لسعيد أو بتهمة التآمر ضد أمن الدولة. يقول منتقدو سعيد إن حملته المستمرة للاعتقالات تهدف إلى القضاء على أصوات المعارضة في تونس، مهد الربيع العربي قبل أكثر من عقد من الزمان.