(SeaPRwire) – رفض رئيس صومال الاتفاق الموقع بين إثيوبيا ومنطقة صوماليلاند الانفصالية لمنح إثيوبيا المحاصرة إمكانية الوصول إلى ساحلها، معتبرا أن ذلك يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
“لن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب سيادتنا تتعرض للتهديد”، قال الرئيس حسن شيخ محمود في كلمة ألقاها أمام البرلمان الاتحادي الصومالي.
انفصلت صوماليلاند، وهي منطقة ذات موقع استراتيجي على خليج عدن، عن صومال عام 1991 أثناء انهيار البلاد في حرب أهلية. وقد حافظت المنطقة على حكومتها الخاصة على الرغم من عدم اعتراف العالم باستقلالها.
وقع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد ورئيس صوماليلاند موسى بيهي أبدي اتفاقية تفاهم يوم الاثنين للسماح لإثيوبيا بإيجار قطاع ساحلي يبلغ طوله 12.4 ميلا بحري لإقامة قاعدة بحرية.
قال رئيس صوماليلاند إن الاتفاق تضمن بندا ينص على أن إثيوبيا ستعترف باستقلال صوماليلاند كدولة مستقلة في المستقبل القريب.
أكد رئيس صومال أن بلاده وإثيوبيا تربطهما تاريخ طويل من التعايش السلمي، مشيرا إلى أن اعتماد مثل هذا التعايش هو السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم في المنطقة.
كما أبدى قلقه من أن وجود إثيوبيا قد يؤدي إلى ظهور تطرف، مشيرا إلى أن تدخل إثيوبيا في صومال عام 2006 لمحاربة اتحاد المحاكم الإسلامية أدى إلى ظهور تنظيم الشباب، الذي لا يزال يشكل تهديدا كبيرا.
“علينا أن نتحرى الحذر لتجنب تعريض المكاسب الهامة التي حققناها في هزيمة هذه الجماعة للخطر، وهذه الخطوة قد توفر فرصة جديدة لتنظيم الشباب للتجنيد”، قال محمود.
دعا المتحدث باسم تنظيم الشباب الشيخ علي دهير، من خلال إذاعة التنظيم “أندلس”، الشعب الصومالي إلى التوحد والدفاع عن أرضهم وبحارهم ضد التهديدات الخارجية المزعومة.
مع ان سكان إثيوبيا البالغ عددهم أكثر من 120 مليون نسمة، فإنها تعتبر أكبر دولة محاصرة سكانيا في العالم.
ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن الاتفاق يعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين إثيوبيا وصوماليلاند.
قال مات برايدن، المستشار الاستراتيجي لمؤسسة ساهان للأبحاث، وهي مؤسسة فكرية نيروبية، إن الاتفاق “من غير المرجح أن يؤثر على استقرار المنطقة قصير الأجل”.
ليس لدى صومال وسائل لفرض إرادتها عسكريا على صوماليلاند، لكنها من المرجح أن تستخدم آليات السيادة القانونية لعزلها، حسب برايدن. وتشمل هذه الآليات تقييد أنشطة وكالات المساعدة وحكومات المانحين، وكبح أنشطة شركات وتحذير المصالح التجارية الأجنبية من ممارسة أعمال مع صوماليلاند، حسبه.
مع ذلك، فإن تصعيد التصريحات السياسية والدبلوماسية من قبل الدول المجاورة مثل جيبوتي وإريتريا “من المرجح جدا” على المدى البعيد، وفق برايدن.
يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.
القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية
يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى.