اعتبر العمال البريطانيون العودة إلى مكاتبهم في فصل الشتاء لتجنب ارتفاع تكاليف التدفئة في ذلك الوقت من السنة، وفقا لتقرير جديد.

“تشير بياناتنا إلى ارتفاع أعداد العمال البريطانيين الذاهبين إلى مكاتبهم – مع توفر التدفئة المجانية ووعد بعلاقات عمل أقوى كونهما أكثر قيمة في ظل استمرار الشركات في تشكيل مستقبل عمل متوازن للعمل عن بُعد”، وفقا لما قالته جو بيرترام، المدير الإداري لشركة فيرجن ميديا أو2 للأعمال لصحيفة ذي إندبندنت.

وأضافت أن العمال كانوا “أيضا يبحثون بشكل متزايد عن خيارات نقل أرخص لتوفير التكاليف، حيث لجأ الكثيرون إلى استخدام النقل العام والمشي لتوفير التكاليف”.

وأفاد حوالي 20% من العمال الذين شملتهم دراسة استقصائية أجرتها شركة أو2 للأعمال بأنهم يعتبرون العمل من المنزل في فصل الشتاء ترفاً بسبب ارتفاع تكاليف التدفئة، مع إظهار البحث أن 56% من العملة كانوا يذهبون إلى مكاتبهم لأربعة أيام أو أكثر بسبب ارتفاع تكاليف التدفئة.

اقتبست صحيفة ذي إندبندنت معدل التضخم المستقر كأحد العوامل الرئيسية في استمرار أزمة تكاليف المعيشة التي تضرب المملكة المتحدة.

أعلنت هيئة مراقبة الطاقة في المملكة المتحدة “أوفجيم” عن احتمال رفع أسعار الطاقة لمنع مزودي الطاقة من الصعوبات في تحمل التكاليف، لكن نقل تلك التكاليف إلى العملاء وضعهم تحت ضغط مالي كبير، وفقا لصحيفة ذا غازيت.

وجد تحليل لبيانات من مجموعة حماية البيئة “إيرغون” التي تنتج جهاز تدفئة المنزل أن بعض المناطق في المملكة المتحدة زادت تكاليف التدفئة السنوية فيها بحوالي 7800 دولار أمريكي، ما دفع العديد من المنازل إلى تأجيل تشغيل تدفئة منازلها.

“سيكون الأمر أسوأ في المستقبل”، قال كريس أوشيا، الرئيس التنفيذي لأكبر مزود للطاقة للمنازل في المملكة المتحدة، في مقابلة ذكرتها صحيفة ذا تايمز البريطانية. “نرى إلغاء الدفعات المباشرة. نرى الناس يواجهون الصعوبات.”

بدأت هذه التوجهات في صيف عام 2022، حيث وجد تقرير لوكالة بلومبرغ في ذلك الوقت أن غالبية العمال في لندن كانوا يبحثون عن أي طرق لتقليل التكاليف قدر الإمكان، حيث اختار معظمهم استخدام النقل العام أو الدراجات للذهاب إلى أماكن عملهم بدلاً من البقاء في المنزل، وهو خيار يمكن أن يوفر حوالي 60 دولاراً أسبوعياً.

وجدت شركة يوسويتش للمقارنات أن العاملين من المنازل من المرجح أن يدفعوا حوالي 820 دولار في يناير 2023 مقارنة بحوالي 600 دولار للذين يستخدمون وسائل النقل إلى أماكن عملهم.