President-Biden-speaking-about-Israel-Hamas

بعد أسبوع من اقتحام الجماعة الفلسطينية المسلحة “حماس” من غزة إلى إسرائيل وشنها هجوماً لم يسبق له مثيل، سيتناول الرئيس جو بايدن في مقابلة مع قناة “سي بي إس نيوز” 60 دقيقة التحدي الدبلوماسي لاحتمالية وجود رهائن أمريكيين وقضايا أخرى يبثها مساء الأحد.

اقتحمت حماس حدود إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص. قام المسلحون بإطلاق النار على العائلات في منازلهم والشباب في مهرجان موسيقي، مما أدى إلى أسر ما لا يقل عن 126 رهينة إلى غزة، كما أكدت السلطات الإسرائيلية.

أربعة عشر أمريكياً لا يزالون غائبين بعد الهجوم، مع اعتقاد بأن بعضهم أُخذوا رهائن، كما قال البيت الأبيض، ما يطرح تحدياً دبلوماسياً كبيراً أمام بايدن.

في مقطع من المقابلة القادمة مع 60 دقيقة، قال بايدن للصحفي سكوت بيلي لماذا اختار التحدث مباشرة إلى عائلات الأمريكيين المفقودين عبر الفيديو. وشارك أنه كان مهماً بالنسبة له لأنه أراد أن تعرف العائلات أنه يهتم “بشكل عميق” بما يحدث.

“يجب علينا إيصال رسالة للعالم بأن هذا الأمر حاسم”، قال بايدن. “هذا ليس سلوك بشري حتى. بل مجرد وحشية خالصة. وسنبذل قصارى جهدنا لإعادتهم إلى بيوتهم إذا تمكنا من العثور عليهم”.

عندما سأله بيلي عما سيقوله لأي شخص يحتجز رهائن أمريكيين في غزة، أجاب بايدن أن إدارته ستبذل قصارى جهدها للعثور عليهم. ورفض الدخول في تفاصيل أكثر، مضيفاً: “نعمل بجد للغاية في هذا الأمر”.

تشكل حالة الرهائن المحتملة تحدياً كبيراً بالنسبة لبايدن ونظيره الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لقد استغلت حماس تاريخياً الرهائن في مقايضات منحجة. ففي عام 1985، قامت إسرائيل بتبادل 1,1500 سجين فلسطيني مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود إسرائيليين مخطوفين.

أصبح عشرات الرهائن رهانات في الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس، التي أصبحت يوم الأحد أكثر الحروب فتكاً بالفلسطينيين في غزة من بين خمس حروب. قطعت إسرائيل الكهرباء والمياه والوقود عن قطاع غزة حتى تحرير الرهائن وشنت غارات جوية متواصلة على الإقليم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2300 شخص، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، تهدد حماس بإعدام أحد الرهائن كل مرة تقوم فيها إسرائيل بقصف منزل فلسطيني دون إنذار، على الرغم من أن أحد مسؤولي حماس تراجع عن هذا التهديد، مخبراً قناة “بي بي سي” أن الرهائن سيتم معاملتهم بطريقة “إنسانية كريمة”.

اتهم بايدن وإسرائيل حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية. كما أمرت القوات العسكرية الإسرائيلية أكثر من مليون شخص في شمال غزة بالانسحاب جنوباً في محاولة لفصل السكان بينهم أثناء الاستعداد لغزو بري محتمل للقضاء على حماس. وتوقع خبراء السياسة أن يؤدي غزو إلى قتال عنيف من منزل إلى آخر وإلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين.