560 قدم طولاً، 18750 طناً غاطسة وتحمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز توماهوك، تعتبر غواصات أوهايو الصاروخية الموجهة من أقوى أسلحة القوات المسلحة الأمريكية. عادةً، يتم الاحتفاظ بموقع غواصات أوهايو بسرية تامة كون عدد من هذه الغواصات النووية تبحر بصمت في المحيطات في أي وقت.
ولكن في إعلان نادر، كتب القيادة المركزية الأمريكية على “تويتر”، المعروف الآن باسم “إكس”، أن غواصة من فئة أوهايو وصلت إلى الشرق الأوسط في 5 نوفمبر. وتأتي هذه الخطوة كأحدث محاولات الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة وردع حزب الله وإيران وحلفائهما في المنطقة عن تصعيد الأوضاع.
“من غير المألوف التأكيد على حركة أنظمة الأسلحة الاستراتيجية مثل غواصة فئة أوهايو”، يقول جوناثان لورد، مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط بمركز أمن أمريكا الجديدة. “إنه يتحدث بالفعل عن جهود الإدارة لمنع حزب الله وغيره من الأطراف من الانضمام إلى هذه المعركة وفتح جبهات جديدة ضد إسرائيل”.
“لا تقوم الإدارة الأمريكية بأنواع التمركزات (والرسائل) التي تقوم بها في المنطقة الآن إلا إذا كان لديها أسباب جيدة للقلق” بشأن التصعيد، كتب إريك برور، خبير السياسات النووية في مبادرة التهديد النووي على “تويتر”.
بالنظر إلى مدى صواريخ توماهوك، فضلاً عن قدرات الغواصة، يقول لورد إن النشر يركز “ربما أكثر على التهديدات في البحر الأبيض المتوسط وما حوله. ومع ذلك، يمكن لهذه الصواريخ الوصول إلى مسافات أبعد بكثير من شمال لبنان”.
لطالما تهددت الجماعة اللبنانية المسلحة حزب الله بأنها قد تصعد هجماتها على إسرائيل، لكن في خطاب منتظر بشدة يوم الجمعة، لم يعلن قائد الجماعة حسن نصر الله الحرب. حتى الآن، قامت الجماعة، التي لديها عشرات الآلاف من المقاتلين وتمتلك أكثر من 100 ألف صاروخ، بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على شمال إسرائيل، فضلاً عن تبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. من اليمن أيضًا، أطلقت جماعة الحوثي صواريخًا وطائرات مسيرة على إسرائيل.
كما قامت مجموعات إيرانية الدعم في سوريا والعراق بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على قواعد القوات الأمريكية في المنطقة. في يوم الاثنين الموافق 6 نوفمبر، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية بات رايدر إن عدد الهجمات ارتفع إلى 38 محاولة هجوم منذ 17 أكتوبر. وقد أصيب 46 عضو خدمة بجروح في المجموع. بينما ردت الولايات المتحدة بضربتين على مواقع عسكرية إيرانية في سوريا في 27 أكتوبر، لكن هذا لم يحد من الهجمات حتى الآن.